احجز زيارة منزلية في الرياض و جدة وكل مناطق المملكة!

طبيب عام ومتخصصممرضةعلاج طبيعيحجامةأشعةتحاليل طبيةاستشاري نفسي.

مرض سكابيوس – الجرب

مرض سكابيوس - الجرب
تقرأ في هذا المقال

مرض سكابيوس (Scabies) هو مرض جلدي معدٍ يسببه طفيلي صغير يُعرف بـ سوس الجرب أو القارِمة الجربية (Sarcoptes scabiei). هذا الطفيلي يحفر في الطبقة العليا من الجلد ليعيش ويضع بيوضه، مما يسبب حكة شديدة وطفحًا جلديًا.

تفصيل أسباب مرض الجرب (سكابيوس)

1. المسبب الرئيسي: سوسة الجرب (Sarcoptes scabiei)

  • هي طفيليات مجهرية لا تُرى بالعين المجردة.

  • هذه السوسة تكون أنثى، وهي التي تسبب العدوى.

  • تقوم بحفر أنفاق صغيرة في الطبقة العليا من الجلد (الطبقة القرنية) باستخدام فكّها وأرجلها.

  • داخل هذه الأنفاق، تضع بيضها، الذي يفقس خلال 3 إلى 4 أيام، وتخرج اليرقات لتستمر دورة الحياة.

2. كيف تسبب العدوى؟

  • وجود السوسة داخل الجلد يسبب رد فعل تحسسي مناعي في الجسم، وهذا ما يؤدي إلى:

    • الحكة الشديدة (خصوصًا ليلًا)

    • الطفح الجلدي

    • البثور أو الخطوط الرفيعة مكان الحفر

3. طرق انتقال العدوى:

أ. الاتصال المباشر بالجلد (الطريقة الأكثر شيوعًا):

  • مثل: النوم في سرير واحد، الاحتكاك الجلدي أثناء اللعب، أو العلاقة الزوجية.

  • هذه الطريقة هي السبب في أغلب حالات العدوى، خاصة في الأسر، أو المدارس، أو الأماكن المغلقة.

ب. الاتصال غير المباشر (نادر لكن ممكن):

  • من خلال استخدام ملابس أو مناشف أو أغطية فراش استخدمها شخص مصاب.

  • السوسة قد تعيش خارج الجسم لمدة 24 إلى 72 ساعة في البيئة الرطبة والباردة، مما يتيح فرصة للعدوى بهذه الطريقة.

أعراض مرض سكابيوس

1. الحكة الشديدة (Pruritus)

  • أكثر الأعراض شيوعًا وإزعاجًا.

  • تزداد بشكل واضح في الليل أو أثناء النوم.

  • السبب في الحكة هو رد فعل تحسسي مناعي ضد الطفيل، وبيضه، وفضلاته داخل الجلد.

2. الطفح الجلدي (Skin Rash)

  • يظهر على شكل:

    • بثور صغيرة (تشبه حبّ الشباب).

    • نتوءات حمراء أو وردية.

    • خطوط رمادية رفيعة أو متموجة، وهي أنفاق السوسة تحت الجلد.

  • قد يترافق الطفح أحيانًا مع خدوش وجروح ثانوية نتيجة الحكة المستمرة.

3. أماكن شائعة لظهور الأعراض عند البالغين:

  • بين الأصابع (أكثر مكان شائع).

  • حول المعصمين.

  • الكوعين.

  • تحت الإبط.

  • حول السرة والخصر.

  • الأعضاء التناسلية (قد يصاحبها بثور أو حبوب مؤلمة).

  • الأرداف والفخذين الداخليين.

4. عند الأطفال والرضّع:

  • قد تكون الأعراض أكثر شدة وامتدادًا.

  • تشمل أماكن غير معتادة عند الكبار:

    • الوجه (خصوصًا الخدين).

    • فروة الرأس.

    • راحة اليدين وباطن القدمين.

  • قد يظهر تورم خفيف أو التهاب في المناطق المصابة.

5. مضاعفات محتملة (إذا لم يُعالج):

  • التهاب بكتيري ثانوي (مثل القوباء) بسبب الحكة والخدش المستمر.

  • تشقق الجلد ونزيف.

  • في الحالات الشديدة أو لدى ضعاف المناعة: الجرب القشري (النرويجي) – شكل شديد تنتشر فيه الطفيليات بأعداد كبيرة ويكون معديًا جدًا.

كيف ينتقل مرض سكابيوس؟

أولاً: الاتصال الجسدي المباشر (الطريقة الأساسية)

  • أكثر طريقة شائعة لانتقال العدوى.

  • يحدث غالبًا عن طريق التلامس الجسدي القريب والمطوّل، وليس مجرد اللمس العابر.

  • أمثلة:

    • النوم في نفس السرير مع شخص مصاب.

    • العلاقات الزوجية.

    • حمل الطفل أو العناية به بشكل مباشر.

    • العناق المتكرر أو الاحتكاك الجسدي لفترة طويلة.

ملاحظة: التلامس السريع أو المصافحة غالبًا لا تنقل العدوى، لكن لا يُستبعد تمامًا.

ثانيًا: الاتصال غير المباشر (أقل شيوعًا)

  • يمكن أن ينتقل الجرب عبر الأغراض الشخصية الملوثة التي استخدمها الشخص المصاب، خصوصًا إذا لم تُغسل جيدًا.

أمثلة:

  • الملابس.

  • أغطية الفراش.

  • المناشف.

  • الوسائد.

لكن: السوسة لا تعيش أكثر من 2-3 أيام خارج جسم الإنسان، لذا العدوى بهذه الطريقة أقل احتمالًا لكنها ممكنة، خصوصًا في البيئات الباردة والرطبة.

أماكن أكثر عرضة لانتشار الجرب:

  • المنازل المزدحمة.

  • مراكز الإيواء أو دور الرعاية.

  • المدارس الداخلية.

  • السجون.

  • أماكن إقامة الحجاج أو العمال.

تشخيص مرض سكابيوس (الجرب)

1. التشخيص السريري (الطريقة الأكثر شيوعًا)

  • يتم من خلال الفحص المباشر من قبل الطبيب.

  • الطبيب يبحث عن:

    • آثار الحفر تحت الجلد (الخطوط الرمادية الرفيعة).

    • الطفح الجلدي والبثور في الأماكن النموذجية.

    • آثار الحكة والخدوش، خصوصًا إذا كانت تزداد ليلًا.

    • تاريخ المرض العائلي أو وجود حالات مشابهة بين المخالطين.

  • إذا كانت الأعراض والنمط الكلاسيكي واضحين، غالبًا لا يحتاج الطبيب لفحوصات إضافية.

2. الفحص المجهري (للتأكيد في بعض الحالات)

  • يُستخدم عندما يكون التشخيص غير واضح أو يُراد التأكد.

  • يتم أخذ كشط جلدي صغير (Skin scraping) من مكان الطفح أو الحكة.

  • تُفحص العينة تحت المجهر للبحث عن:

    • السوسة نفسها.

    • بيض السوسة.

    • فضلاتها (Scybala).

3. الفحص باستخدام الجلد المُلصق (Adhesive tape test)

  • يتم لصق شريط شفاف على الجلد ثم نزعه، وتُفحص العينة تحت المجهر.

  • طريقة بسيطة ومستخدمة في بعض العيادات.

4. استخدام عدسة مكبرة (Dermatoscope)

  • بعض الأطباء يستخدمون جهازًا يدويًا خاصًا يُظهر أنفاق السوسة بوضوح.

  • هذه الطريقة تُسمى بـ الدرموسكوبيا وهي غير جراحية وسريعة.

ملاحظة مهمة

  • الجرب قد يُشخص خطأ أحيانًا على أنه أكزيما أو حساسية جلدية، لذلك من المهم إخبار الطبيب إن كان هناك حكة ليلية أو حالات مشابهة في العائلة.

علاج مرض الجرب سكابيوس

1. العلاج الموضعي – كريم بيرمثرين (Permethrin 5%)

  • هو الخيار الأول والأكثر فعالية في معظم الحالات.

  • طريقة الاستخدام:

    • يُدهن الكريم على كامل الجسم من الرقبة إلى القدمين.

    • عند الأطفال الصغار والرضّع: يُوضع أيضًا على فروة الرأس والوجه (عدا العين والفم).

    • يُترك الكريم على الجلد لمدة 8 إلى 14 ساعة (يفضل وضعه مساءً وغسله في الصباح).

    • قد تُكرر الجرعة بعد 7 أيام لضمان قتل السوس والبيض الذي قد يكون فقس لاحقًا.

2. العلاج الفموي – إيفرمكتين (Ivermectin)

  • يُستخدم في الحالات التالية:

    • إذا كان الشخص لا يستطيع استخدام الكريمات (مثل كبار السن أو مرضى الجلد).

    • إذا كانت الحالة منتشرة أو شديدة (مثل الجرب القشري).

    • إذا لم ينجح العلاج الموضعي.

  • الجرعة عادة: مرة واحدة، ثم جرعة ثانية بعد 7 إلى 14 يومًا.

  • لا يُنصح به للأطفال تحت سن 5 سنوات أو وزن أقل من 15 كغم، إلا تحت إشراف طبي.

3. معالجة المخالطين

  • ضروري جدًا علاج جميع الأشخاص الذين يعيشون مع المصاب أو خالطوه عن قرب، حتى إن لم تظهر لديهم أعراض.

  • السبب: فترة الحضانة قد تمتد إلى 4-6 أسابيع دون أعراض، لكن الشخص يكون معديًا خلالها.

4. التعقيم والنظافة

  • غسل جميع الملابس، المفروشات، المناشف التي استُخدمت خلال آخر 3 أيام:

    • بالماء الساخن (درجة حرارة 60 مئوية أو أكثر).

    • ثم تجفيفها على حرارة عالية في المجفف.

  • الأشياء التي لا يمكن غسلها:

    • تُوضع في كيس بلاستيكي محكم لمدة 3 أيام على الأقل (لخنق السوس).

5. ما بعد العلاج – الحكة قد تستمر!

  • من الطبيعي أن تستمر الحكة لمدة أسبوعين إلى 4 أسابيع بعد القضاء على السوس.

  • السبب: بقاء الجسم يتفاعل مع بقايا السوس أو البيض.

  • يمكن استخدام:

    • مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة.

    • كريمات الستيرويد الخفيفة لتقليل الالتهاب.

ملاحظات مهمة

  • الحكة قد تستمر لعدة أسابيع بعد العلاج حتى يزول الالتهاب الجلدي.

  • لا يُنصح باستخدام العلاجات المنزلية فقط دون الرجوع إلى الطبيب.

الوقاية من الجرب – مرض سكابيوس

1. تجنب الاتصال المباشر مع المصاب

  • لا تحتك مباشرة بجلد شخص مصاب، خصوصًا لفترات طويلة (مثل النوم في نفس السرير أو الجلوس الملاصق لفترة).

  • إذا كنت تعيش مع شخص مصاب، خذ احتياطاتك حتى يُعالج تمامًا.

2. عدم مشاركة الأدوات الشخصية

  • لا تستخدم:

    • الملابس الخاصة بشخص مصاب.

    • المناشف أو أغطية الوسائد والبطانيات.

    • الأدوات الشخصية مثل فرشاة الشعر أو أدوات النظافة.

3. غسل وتعقيم المفروشات والملابس

  • أي شيء لمس جسم المصاب خلال آخر 3 أيام يجب:

    • غسله في ماء ساخن (60 درجة مئوية على الأقل).

    • ثم تجفيفه في المجفف بدرجة حرارة عالية.

  • الأشياء التي لا تُغسل:

    • تُوضع في كيس مغلق بإحكام لمدة 3 أيام (لأن السوس لا يعيش خارج الجسم أكثر من 2-3 أيام).

4. علاج جميع المخالطين حتى بدون أعراض

  • مهم جدًا لكسر سلسلة العدوى.

  • لأن الشخص المصاب قد لا يظهر عليه أعراض لمدة 4 إلى 6 أسابيع لكنه يظل معديًا.

5. نظافة الأماكن المشتركة

  • تعقيم الأسطح، الأسرة، الأرائك وغيرها من الأماكن التي يمكن أن تلامس الجلد لفترات طويلة.

  • يُفضَّل استخدام قفازات عند تنظيف أدوات المصاب.

نصيحة إضافية

  • في أماكن مثل المدارس، دور الرعاية، السجون أو التجمعات السكنية: يُنصح بالإبلاغ عن أي حالة جرب حتى يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية بسرعة.

اتصل الآن بمنصة ذات لطلب زيارة منزلية

شارك المقال