احجز زيارة منزلية في الرياض و جدة وكل مناطق المملكة!

طبيب عام ومتخصصممرضةعلاج طبيعيحجامةأشعةتحاليل طبيةاستشاري نفسي.

اليوم العالمي للتوحد: وعي، قبول، واحتواء

اليوم-العالمي-للتوحد
تقرأ في هذا المقال

في الثاني من أبريل من كل عام، يحتفل العالم بـ”اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد”، وهو مناسبة عالمية تهدف إلى زيادة الوعي حول التوحد وتعزيز فهم المجتمع لاحتياجات الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب. اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم منذ عام 2007، ليكون رمزًا عالميًا للدعوة إلى احترام حقوق هذه الفئة، ودعمهم لعيش حياة كريمة ومتكاملة في المجتمع.

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 نيسان/أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد (القرار 139/62) لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.

ما هو اضطراب طيف التوحد؟

1. تعريف عام للتوحد

اضطراب طيف التوحد (Autism Spectrum Disorder – ASD) هو اضطراب عصبي تطوري يظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، وغالبًا ما يُلاحظ قبل سن الثالثة. يؤثر هذا الاضطراب على طريقة فهم الشخص للعالم من حوله، وعلى تفاعله الاجتماعي، وسلوكه، وطريقة تواصله مع الآخرين.

2. التواصل والتفاعل الاجتماعي

أحد أبرز مظاهر التوحد هو صعوبة التواصل مع الآخرين. قد يواجه الشخص المصاب صعوبة في:

  • فهم الإشارات الاجتماعية مثل نبرة الصوت أو تعابير الوجه.

  • تكوين صداقات أو اللعب الجماعي.

  • استخدام الكلمات للتعبير عن مشاعره أو احتياجاته، وقد يعتمد البعض على وسائل غير لفظية كالإيماءات أو الصور.

3. السلوكيات النمطية والاهتمامات الخاصة

غالبًا ما يُظهر الأفراد المصابون بالتوحد سلوكيات متكررة أو روتينية، مثل:

  • تكرار الحركات (كرفرفة اليدين أو التأرجح).

  • الالتزام بروتين صارم وصعوبة التكيف مع التغييرات.

  • اهتمام شديد بمواضيع أو أشياء محددة (مثل القطارات، الأرقام، أو أنواع معينة من الألعاب).

4. تنوع واسع في الطيف

سُمي بالتوحد “طيفًا” لأنه يختلف من شخص لآخر في:

  • الشدة: من الحالات الخفيفة إلى الشديدة.

  • القدرات: فقد يكون البعض غير قادر على الكلام ويحتاج إلى دعم كبير، بينما يستطيع البعض الآخر العيش باستقلالية تامة.

  • نقاط القوة: بعض الأشخاص المصابين يتميزون بمهارات عالية في مجالات مثل الرياضيات، الفن، أو الذاكرة الفوتوغرافية.

5. أسباب التوحد

لا يوجد سبب واحد معروف للتوحد، لكنه ناتج عن تفاعل معقد بين:

  • عوامل وراثية: وجود تاريخ عائلي قد يزيد من احتمال الإصابة.

  • عوامل بيئية: مثل بعض المضاعفات أثناء الحمل أو الولادة، أو العوامل البيولوجية التي تؤثر على نمو الدماغ.

6. الكشف والتشخيص المبكر

التشخيص المبكر ضروري لتقديم الدعم المناسب. ويمكن ملاحظة العلامات الأولى في عمر السنة أو السنتين، مثل:

  • قلة التفاعل البصري.

  • التأخر في النطق.

  • ضعف الاستجابة عند مناداة الطفل باسمه.

كلما تم التدخل مبكرًا من خلال العلاج السلوكي أو الدعم التعليمي، كانت النتائج أفضل في تعزيز مهارات الطفل وتطوره.

أهمية هذا اليوم

يهدف اليوم العالمي للتوحد إلى:

  • تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص المصابون بالتوحد.

  • تشجيع المجتمعات على تقبل الاختلاف وتعزيز الإدماج.

  • دعم العائلات وتوفير الموارد اللازمة لهم.

  • التأكيد على أهمية الكشف المبكر والتدخل العلاجي.

شعار اليوم: “نحو عالم أكثر شمولًا”

في كل عام، يُطلق شعار يعكس تطلعات المجتمع الدولي تجاه التوحد. ويأتي شعار عام 2025 تحت عنوان: “نحو عالم أكثر شمولًا”، ليؤكد على ضرورة إزالة الحواجز أمام المصابين بالتوحد في التعليم والعمل والخدمات الصحية والاجتماعية، وتوفير بيئات تراعي احتياجاتهم وتحتضن قدراتهم.

أشكال الاحتفال والدعم

  • إضاءة المعالم العالمية باللون الأزرق، وهو اللون الرمزي للتوحد.

  • تنظيم ورش عمل ومؤتمرات لرفع مستوى الوعي لدى الآباء، المعلمين، وأفراد المجتمع.

  • نشر قصص النجاح لشباب وأطفال مصابين بالتوحد استطاعوا تحدي الصعوبات.

  • مشاركة المحتوى التوعوي على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم القضية.

نحو مستقبل أفضل

إن التوعية وحدها لا تكفي، بل يجب أن تُترجم إلى سياسات فعلية، ودعم عملي، وتعليم شامل، ورعاية صحية مناسبة. فالمجتمع الذي يقبل الاختلاف، هو المجتمع القادر على النهوض بجميع أفراده دون استثناء.

في هذا اليوم، دعونا نتذكر أن كل شخص مصاب بالتوحد هو عالم فريد يستحق الفهم، الدعم، والفرصة ليُظهر إمكانياته.

اتصل الآن بمنصة ذات لطلب زيارة منزلية

شارك المقال