احجز زيارة منزلية في الرياض و جدة وكل مناطق المملكة!

طبيب عام ومتخصصممرضةعلاج طبيعيحجامةأشعةتحاليل طبيةاستشاري نفسي.

مرض الزهري: الأعراض، المراحل، طرق التشخيص والعلاج

مرض الزهري
تقرأ في هذا المقال

مرض الزهري هو عدوى بكتيرية تنتقل في المقام الأول عن طريق الاتصال الجنسي، سواء كان مهبليًا، شرجيًا أو فمويًا. المسبب الرئيسي لهذا المرض هو بكتيريا Treponema pallidum، والتي تتميز بقدرتها على الانتشار داخل الجسم والتسبب في أضرار تدريجية إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب.

يُعتبر الزهري من الأمراض المتدرجة، حيث يمر بمراحل متعددة، تبدأ بظهور قرحة غير مؤلمة في المنطقة المصابة، ثم تتطور الأعراض إلى طفح جلدي، تورم الغدد الليمفاوية، وأعراض أخرى أكثر خطورة. في حال عدم العلاج، قد يدخل المرض في مرحلة الكمون، حيث تختفي الأعراض مؤقتًا لكن العدوى تبقى نشطة داخل الجسم.

مع مرور الوقت، يمكن أن يتطور الزهري إلى المرحلة الثالثة (المتقدمة)، والتي قد تحدث بعد سنوات أو حتى عقود من الإصابة غير المعالجة. في هذه المرحلة، يسبب المرض أضرارًا خطيرة في الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر، الشلل، أمراض القلب، أو حتى الوفاة.

على الرغم من خطورته، فإن الزهري قابل للعلاج بفعالية إذا تم تشخيصه مبكرًا. العلاج الأساسي يعتمد على حقن البنسلين، والذي يقتل البكتيريا ويمنع المضاعفات طويلة الأمد. لذا، فإن الكشف المبكر، الفحوصات الدورية، واتخاذ الاحتياطات الوقائية مثل استخدام الواقي الذكري يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة والانتشار.

مراحل مرض الزهري

1. الزهري الأولي (Primary Syphilis) – المرحلة الأولى

  • فترة الحضانة: من 10 إلى 90 يومًا (بمتوسط 21 يومًا) بعد الإصابة بالبكتيريا.
  • الأعراض الرئيسية:
    • ظهور قرحة غير مؤلمة تُعرف باسم “الشانكر” (Chancre) في مكان دخول البكتيريا إلى الجسم.
    • غالبًا ما تكون القرحة مفردة، لكنها قد تكون متعددة في بعض الحالات.
    • تتكون عادة في الأعضاء التناسلية، الفم، المستقيم، أو أي منطقة كانت على اتصال بالبكتيريا.
    • تستمر القرحة من 3 إلى 6 أسابيع ثم تختفي تلقائيًا، حتى بدون علاج، لكن البكتيريا تستمر في الانتشار.
  • خطر الإهمال:
    • رغم اختفاء القرحة، فإن المرض يستمر بالتطور إذا لم يتم العلاج بالمضادات الحيوية.

2. الزهري الثانوي (Secondary Syphilis) – المرحلة الثانية

  • تبدأ بعد أسابيع إلى أشهر من المرحلة الأولى، عندما تنتشر البكتيريا في مجرى الدم.
  • الأعراض الشائعة:
    • طفح جلدي غير مصحوب بحكة يظهر غالبًا على راحتي اليدين وأخمصي القدمين، لكنه قد ينتشر في أنحاء الجسم.
    • تقرحات في الفم أو الأعضاء التناسلية.
    • تضخم الغدد الليمفاوية.
    • الحمى والقشعريرة.
    • التعب العام والضعف.
    • آلام المفاصل.
    • تساقط الشعر في بقع دائرية (Alopecia Syphilitica).
    • التهاب الحلق والتهاب الكبد أو الكلى في بعض الحالات النادرة.
  • مدة الأعراض:
    • قد تستمر من عدة أسابيع إلى أشهر ثم تختفي تلقائيًا، لكنها قد تعود في موجات إذا لم يتم العلاج.

3. الزهري الخافي (Latent Syphilis) – المرحلة الكامنة

  • مرحلة لا تظهر فيها أي أعراض، لكنها تنقسم إلى نوعين:
    1. الزهري الكامن المبكر (أقل من سنة منذ الإصابة) – لا توجد أعراض لكن المريض لا يزال معديًا.
    2. الزهري الكامن المتأخر (أكثر من سنة) – يصبح أقل قابلية للانتقال، لكن البكتيريا تبقى نشطة داخل الجسم.
  • يمكن أن تستمر هذه المرحلة لسنوات أو حتى مدى الحياة إذا لم تُعالج.

4. الزهري الثالثي (Tertiary Syphilis) – المرحلة المتقدمة

  • تحدث بعد 10-30 سنة من الإصابة غير المُعالجة.
  • المضاعفات الخطيرة تشمل:
    1. الزهري العصبي (Neurosyphilis):
      • تلف الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي).
      • ضعف الذاكرة، الخرف، الشلل، مشاكل في الحركة، والاكتئاب الشديد.
    2. الزهري القلبي الوعائي (Cardiovascular Syphilis):
      • يؤثر على الأوعية الدموية الرئيسية، مما يؤدي إلى تمدد الشريان الأورطي (أم الدم الأبهري) وفشل القلب.
    3. الزهري الجمبي (Gummatous Syphilis):
      • تكوّن أورام تُعرف بـ “الجاما” (Gummas) في الجلد، العظام، الأعضاء الداخلية مثل الكبد، مما يؤدي إلى تدميرها.

💡 ملاحظة: ليس كل المصابين بالزهري يصلون إلى المرحلة المتقدمة، حيث يمكن علاج المرض بسهولة في المراحل الأولى.

طرق انتقال مرض الزهري

يمكن أن ينتقل مرض الزهري بعدة طرق، أهمها:

1. الاتصال الجنسي المباشر

🔹 الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال مرض الزهري هي من خلال العلاقات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب، سواء كان الاتصال مهبليًا، شرجيًا، أو فمويًا.

🔹 ينتقل المرض عند ملامسة القروح أو التقرحات (المعروفة باسم الشانكر) التي تظهر خلال المرحلة الأولية من المرض، أو من خلال الطفح الجلدي والتقرحات الثانوية التي تظهر في المرحلة الثانية.

🔹 نظرًا لأن هذه القروح قد تكون غير مؤلمة وأحيانًا غير مرئية، فقد لا يدرك الشخص المصاب أنه يحمل العدوى، مما يزيد من خطر انتقال المرض للشركاء.

🔹 لا يقتصر انتقال المرض على الجماع التقليدي، بل يمكن أن يحدث أيضًا عن طريق التقبيل العميق إذا كانت هناك تقرحات في الفم.

2. الانتقال من الأم إلى الجنين (الزهري الخلقي)

👶 عندما تصاب المرأة الحامل بمرض الزهري ولم تتلقَّ العلاج، يمكن أن تنقل العدوى إلى جنينها عبر المشيمة أثناء الحمل أو خلال الولادة الطبيعية.

👶 يؤدي الزهري الخلقي إلى مضاعفات خطيرة لدى الطفل، منها:

  • الإجهاض أو الولادة المبكرة.
  • تشوهات خلقية في العظام والأسنان.
  • تضخم الكبد والطحال.
  • فقدان السمع أو البصر.
  • التهاب الدماغ وتأخر النمو العقلي.
  • طفح جلدي شديد عند الولادة.

👶 في بعض الحالات، قد يولد الطفل سليمًا ظاهريًا، ولكن تظهر الأعراض بعد أسابيع أو أشهر من الولادة إذا لم يتم علاجه.

👶 لحماية الطفل، يجب أن تخضع جميع النساء الحوامل لفحوصات الزهري خلال الحمل، وعلاج المصابات بالمضادات الحيوية المناسبة لتجنب انتقال العدوى إلى الجنين.

– في حالات نادرة، يمكن أن ينتقل مرض الزهري من خلال ملامسة دم شخص مصاب أو قروح مفتوحة، لكن هذه الطريقة أقل شيوعًا من الاتصال الجنسي.

– تشمل هذه الحالات:

  • إصابات الجلد إذا لامس جرح مفتوح دمًا ملوثًا بالبكتيريا المسببة للزهري.
  • مشاركة الأدوات الشخصية مثل شفرات الحلاقة أو الإبر غير المعقمة (رغم أن انتقال الزهري بهذه الطريقة نادر جدًا مقارنة بالأمراض الأخرى مثل فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”).
  • الإصابة أثناء العمليات الجراحية أو عمليات نقل الدم، ولكن هذا نادر للغاية نظرًا لأن فحوصات الدم الحديثة تكشف عن الأمراض المنقولة عن طريق الدم قبل النقل.

3. طرق غير مثبتة لانتقال الزهري

لا يمكن أن ينتقل مرض الزهري من خلال:

  • المصافحة أو العناق أو التلامس العادي.
  • مشاركة الطعام أو الأدوات المنزلية مثل الأطباق أو الأكواب.
  • استخدام نفس المرحاض أو الحمام مع شخص مصاب.
  • الجلوس على المقاعد العامة أو مقابض الأبواب.

الزهري الخلقي عند الأطفال حديثي الولادة

  • يحدث عندما تنتقل العدوى من الأم إلى الجنين أثناء الحمل.
  • الأعراض تشمل:
    • تشوهات خلقية.
    • تضخم الكبد والطحال.
    • التهاب العظام وتأخر النمو.
    • الطفح الجلدي الحاد.
    • قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج.

التشخيص والعلاج

التشخيص:

📌 يتم من خلال:

  1. فحوصات الدم للكشف عن الأجسام المضادة للبكتيريا.
  2. تحليل السائل النخاعي في الحالات العصبية.
  3. فحص القرحة تحت المجهر للكشف عن البكتيريا.

العلاج:

💉 المضادات الحيوية:

  • حقن البنسلين (Penicillin G) هي العلاج الأول والأفضل لجميع مراحل الزهري.
  • في حالة الحساسية من البنسلين، قد يُستخدم الدوكسيسيكلين أو الأزيثروميسين.
  • في الزهري العصبي، تُعطى جرعات عالية من البنسلين عبر الوريد.

🕒 كلما تم العلاج مبكرًا، زادت فرص الشفاء الكامل وتجنب المضاعفات.

اتصل الآن بمنصة ذات لطلب زيارة منزلية

منتجات مقترحة لك
شارك المقال