تتطور الإصابة بالمرض تدريجيا، ويمر المصاب بخمس مراحل مرضية وهي :
المرحلة الأولى: المرحلة المبكرة للمرض
في هذه المرحلة لا تبدأ الأعراض بالظهور ، وقد لا يعلم الشخص بأنه مصاب الزهايمر إلا من خلال الفحوصات الدقيقة والمتطورة، وقد تستمر هذه المرحلة لسنوات قبل اكتشاف الإصابة بالمرض.
المرحلة الثانية: الضعف الإدراكي المعتدل
يعاني الأشخاص في هذه المرحلة من تغيرات خفيفة في الذاكرة والقدرة على التفكير، لكنها لا تؤثر على حياة الشخص وعلاقاته، لكن قد تتأثر قدرة الشخص على اتخاذ القرارات السليمة، ويمكن أن تصبح أكثر صعوبة.
وتتشابه هذه الأعراض مع أمراض أخرى غير الزهايمر! لذا فقد يحتاج الشخص لفحوصات أكثر دقة لتحديد السبب.
المرحلة الثالثة: مرحلة الخرف البسيط
وغالبًا ما يُشخّص مرض الزهايمر في مرحلة الخرف البسيط عندما يصبح واضحًا لدى العائلة والأطباء أن الشخص يجد صعوبة كبيرة في الذاكرة والتفكير.
من الأعراض الملاحظة على المصاب خلال هذه الفترة :
- فقدان الذاكرة للأحداث قريبة الحدوث: قد يواجه الشخص وقتا ً صعبا لتذكر المعلومات والأحداث المكتسبة حديثا .
- صعوبة في القدرة على حل المشكلات، والقيام بالمهام المعقدة، والتوصل لأحكام وقرارات سليمة .
- تغيرات في الشخصية: قد يصبح الشخص أكثر هدوءا أو انطوائية – خاصة في المواقف الصعبة ً اجتماعيا – أو الغضب الشديد غير المعهود. وقد يقل الاهتمام والدافع لإكمال المهام .
- صعوبة تنظيم الأفكار والتعبير عنها: كالعثور على الكلمات المناسبة لوصف الأشياء، أو التعبير عن الأفكار بوضوح
المرحلة الرابعة: مرحلة الخرف المعتدل
وتتضمن وجود اضطرابات أكثر في الذاكرة، وضعف الوظيفة الإدراكية، ويحتاج المريض فيها إلى مساعدة على الحياة اليومية والأمور الأساسية. وتتميز هذه المرحلة بما يلي :
- عدم القدرة على تذكر تفاصيل مهمة مثل: عنوانه الحالي أو رقمه… وغيرها.
- يرتبك المريض حيال التواريخ والأيام.
- يعاني صعوبات في حل المسائل الحسابية مثل الطرح وغيرها.
- يحتاج إلى مساعدة في اختيار ملابسه الملائمة لكل فصل أو مناسبة.
- يسترجع عادة معلوماته الأساسية عن نفسه، اسمه، أطفاله، أو شريك حياته
المرحلة الخامسة: مرحلة الخرف الشديد
وهي مرحلة التدهور الإدراكي الشديد جد ًا، إذ يفقد المصاب القدرة على:
- التواصل والتحدث مع المجتمع.
- العناية الشخصية كالأكل وخلع الملابس واستخدام دورة المياه.
- يفقد القدرة على التحكم في الحركة.
- يفقد القدرة على البلع والسيطرة على المثانة والأمعاء
يمر مريض الزهايمر بمراحل تدريجية تؤثر على قدراته الإدراكية والوظائف الحياتية، حيث تبدأ المرحلة الأولى بشكل غير ملحوظ، إذ لا تظهر الأعراض بوضوح، ولا يدرك الشخص إصابته إلا من خلال الفحوصات المتطورة، وقد تستمر هذه المرحلة لسنوات دون اكتشاف المرض. مع تقدم الحالة، يدخل المريض في المرحلة الثانية التي يُعرف فيها بـ “الضعف الإدراكي المعتدل”، حيث يعاني من تغيرات طفيفة في الذاكرة والتفكير، لكنها لا تؤثر بشكل كبير على حياته اليومية، ومع ذلك قد يجد صعوبة في اتخاذ القرارات السليمة، مما يستدعي فحوصات أكثر دقة للتأكد من التشخيص.
مع تطور المرض، يصل المريض إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة “الخرف البسيط”، حيث تبدأ الأعراض في التأثير على الحياة اليومية، فيواجه صعوبة في تذكر الأحداث القريبة، ويعاني من ضعف في القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرارات. كما قد يلاحظ المحيطون به تغيرات في شخصيته، حيث يصبح أكثر هدوءًا أو انطوائيًا، أو قد يظهر عليه غضب غير معتاد. بالإضافة إلى ذلك، قد يجد صعوبة في التعبير عن أفكاره والعثور على الكلمات المناسبة أثناء الحديث.
تزداد الأعراض تعقيدًا مع دخول المريض إلى المرحلة الرابعة، وهي “مرحلة الخرف المعتدل”، حيث يصبح فقدان الذاكرة أكثر وضوحًا، ويواجه صعوبة في تذكر التفاصيل المهمة مثل عنوانه الحالي أو رقم هاتفه، كما يعاني من ارتباك بشأن التواريخ والأيام. كما تصبح المهام البسيطة مثل العمليات الحسابية أكثر تعقيدًا بالنسبة له، ويحتاج إلى مساعدة في اختيار الملابس المناسبة للفصول أو المناسبات، لكنه يظل قادرًا على تذكر بعض المعلومات الأساسية عن نفسه، مثل اسمه وأفراد عائلته المقربين.
أما في المرحلة الخامسة، وهي “مرحلة الخرف الشديد”، فإن التدهور الإدراكي يصل إلى أقصى درجاته، حيث يفقد المريض قدرته على التواصل مع الآخرين، ويحتاج إلى مساعدة كاملة في العناية الشخصية مثل الأكل وارتداء الملابس واستخدام دورة المياه. كما يفقد السيطرة على حركته وقدرته على البلع، بالإضافة إلى عدم القدرة على التحكم في المثانة والأمعاء، مما يجعله في حاجة إلى رعاية طبية متخصصة على مدار الساعة.
—
المرجع: المجلس الصحي السعودي – اللجنة الوطنية للطب المنزلي (١٤٤٤هـ – ٢٠٢٢م).