تعد العناية الشخصية بالمريض، وخاصة طريح الفراش في المنزل، من أهم جوانب الرعاية الصحية المنزلية، حيث تشمل النظافة اليومية، تبديل الملابس، ومنع تقرحات الفراش. كما أن تغذية المريض بشكل سليم، سواء عبر الفم أو الأنبوب، تعتبر ضرورية لضمان التعافي وتعزيز المناعة، مع ضرورة مراعاة سلامة الغذاء ونوعيته وفقًا لحالة المريض. ويشمل ذلك أيضًا التعامل مع حالات صحية مزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والتي تتطلب مراقبة مستمرة وتوجيهات غذائية وسلوكية دقيقة. من المهم أيضًا مساعدة المريض على استخدام المرحاض أو تغيير الحفاظات بطريقة تحفظ كرامته ونظافته، إلى جانب العناية بالقسطرة البولية لمنع الالتهابات. يُضاف إلى ذلك أهمية تقديم رعاية شاملة لكبار السن، بما يشمل التغلب على مشاكل الإمساك من خلال العلاج بالغذاء، والتعامل مع أمراض الشيخوخة مثل الخرف، تقرحات الفراش، والقدم السكري. ويحتاج بعض المرضى إلى علاج بالأكسجين، مما يتطلب معرفة بكيفية استخدام الأجهزة بشكل آمن. ولا يجب إغفال الجوانب الدينية مثل طهارة المريض وصلاته، ما يعزز راحته النفسية. وأخيرًا، تعتبر مهارة تقييم حالة المريض في المنزل ضرورية لتحديد التغيرات الصحية واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب، مع تشجيع أنماط الحياة الصحية داخل المنزل لضمان استقرار الحالة وتحسين جودة الحياة.
—
المرجع: المجلس الصحي السعودي – اللجنة الوطنية للطب المنزلي ١٤٤٤هـ -٢٠٢٢م.